ومثل هذه الآيات طائفة أُخرى دالّة على اتّخاذ العداوة مع الأعداء :
قوله تعالى : (مَن كان عدوّاً لله وملائكته ورسلِهِ وجبريلَ وميكالَ فإنّ اللهَ عدوٌّ للكافرين) (١).
وقال تعالى على لسان إبراهيم : (قال أفراءيْتُم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنّهم عدوٌّ لي إلاّ ربَّ العالمين) (٢).
وقال تعالى : (وإذا رأيْتَهم تُعْجِبُكَ أجسامُهم وإن يقولوا تسمعْ لقولهم كأنّهم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبون كلّ صيحةٍ عليْهِم همُ العدوُّ فاحْذَرْهُم قاتَلَهم اللهُ أنّى يُؤْفَكون) (٣).
وقال تعالى : (إنّ الشيطان لكم عدوٌّ فاتّخِذوهُ عدوّاً إنّما يدعو حزبَهُ ليكونوا من أصحاب السعير) (٤).
وقد مرّ قوله تعالى : (قد كانت لكم أُسوة حسنة في إبراهيم والّذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برآء منكم وممّا تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتّى تؤمنوا بالله وحدَه) ..
هذا مضاف إلى آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
قوله تعالى : (ولتكن منكم أُمّةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهَوْن عن المنكر) (٥).
وقوله تعالى : (المؤمنون والمؤمناتُ بعضُهم أولياءُ بعضٍ يأمرون
____________
(١) سورة البقرة ٢ : ٩٨.
(٢) سورة الشعراء ٢٦ : ٧٥ ـ ٧٧.
(٣) سورة المنافقون ٦٣ : ٤.
(٤) سورة فاطر ٣٥ : ٦.
(٥) سورة آل عمران ٣ : ١٠٤.