وقال : (وقدِمْنا إلى ما عمِلوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً) (١) ..
وقال : (والّذين كفروا أعمالُهم كسرابٍ بقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظمآنُ ماءً حتّى إذا جاءَهُ لم يجِدْهُ شيئاً) (٢) ..
وقال : (يحْسَبونَ أنّهم يُحْسِنون صُنْعاً) (٣) ..
وقال : (ويحْسَبونَ أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون) (٤).
العاشرة :
إنّ مفاد الحديث النبوي المعروف بين الفريقـين بـ : «حديث الفرقة الناجية» هو الدعوة لتمييزها ومعرفتها كي تُتّبع ، والنهي عن اتّباع غيرها ، وعن التوقّف والتبلبل والحيرة والاضطراب ..
روى الشيخ المفيد بسنده عن سلمان رضي الله عنه ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «تفترق أُمّتي ثلاث فرق : فرقة على الحقّ لا ينقص الباطل منه شيئاً ، يحبّونني ويحبّون أهل بيتي ، مثلهم كمثل الذهب الجيّد كلّما أدخلته النار فأوقدت عليه لم يزده إلاّ جودة ، وفرقة على الباطل لاينقص الحقّ منه شيئاً ، يبغضونني ويبغضون أهل بيتي ، مثلهم مثل الحديد كلّما أدخلته النار فأوقدت عليه لم يزده إلاّ شرّاً ، وفرقة مدهدهة ، على ملّة السامري ، لا يقولون : لا مساس ، لكنّهم يقولون : لا قتال ، إمامهم عبدالله بن قيس الأشعري» (٥) ..
____________
(١) سورة الفرقان ٢٥ : ٢٣.
(٢) سورة النور ٢٤ : ٣٩.
(٣) سورة الكهف ١٨ : ١٠٤.
(٤) سورة المجادلة ٥٨ : ١٨.
(٥) الأمالي ـ للشيخ المفيد ـ : ٢٩ ح ٣.