وقوله تعالى : (يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) قيل الخطاب لقريش ، والقوم الغير هم أهل المدينة. وقال عبد الرحمن بن جبير وشريح بن عبيد : الخطاب لمن حضر المدينة. والقوم الغير : فارس. وروى أبو هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سئل عن هذا وكان سلمان إلى جنبه فوضع يده على فخذه وقال : قوم هذا ، لو كان الدين بالثريا لناله رجال من أهل فارس.
وقوله : (أَمْثالَكُمْ) معناه في الخلاف والتولي والبخل بالأموال ونحو هذا ، وحكى الثعلبي أن القوم الغير : هم الملائكة.
نجز تفسير سورة القتال ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.