الصلاة ـ متواترة عن أئمّة العترة الطاهرة.
وحسبك ممّا جاء نصّاً في هذا من طريق غيرهم حديث ابن سلام مرفوعاً إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فراجعه في صحيح النسائي أو في تفسير سورة المائدة من كتاب الجمع بين الصحاح السـتّة ..
ومثله حديث ابن عبّـاس وحديث عليّ ، مرفوعين أيضاً. فراجع حديث ابن عبّـاس في تفسير هذه الآية من كتاب أسباب النزول للإمام الواحدي ، وقد أخرجه الخطيب في المتّفق (١). وراجع حديث عليّ في مسندي ابن مردويه وأبي الشيخ. وإن شئت فراجعه في كنز العمّال (٢).
على أنّ نزولها في عليّ ممّا أجمع المفسّرون عليه ، وقد نقل إجماعهم هذا غير واحد من أعلام أهل السُـنّة كالإمام القوشجي في مبحث الإمامة من شرح التجريد.
وفي الباب ١٨ من غاية المرام ٢٤ حديثاً من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه ، ولولا مراعاة الاختصار ، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار ، لاستوفينا ما جاء فيها من صحيح الأخبار ، لكنّها ـ والحمد لله ـ ممّا لا ريب فيه ، ومع ذلك فإنّا لا ندع مراجعتنا خالية ممّا جاء فيها من حديث الجمهور ، مقتصرين على ما في تفسير الإمام أبي إسحاق أحمد بن محمّـد ابن إبراهيم النيسابوري الثعلبي (٣) ..
____________
(١) وهو الحديث ٥٩٩١ من أحاديث كنز العمّال في ص ٣٩١ من جزئه السادس ، وقد أورده في منتخب الكنز أيضاً ، فراجع ما هو مطبوع من المنتخب في هامش ص ٣٨ من الجزء الخامس من مسند أحمد.
(٢) فهو الحديث ٦١٣٧ من أحاديث الكنز في ص ٤٠٥ من جزئه السادس.
(٣) المتوفّى سنة ٣٣٧ ، ذكره ابن خلكان في وفياته فقال : كان أوحد زمانه في علم