وقرأ الجمهور هنا : (مَكانَتِكُمْ) واحدة دالة على جمع وألفاظ هذه الآية تصلح للموادعة ، وتصلح أن تقال على جهة الوعيد المحض والحرب قائمة.
وقوله تعالى : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الآية ، هذه آية تعظم وانفراد بما لا حظ لمخلوق فيه ، وهو علم الغيب ، وتبيين أن الخير والشر ، وجليل الأشياء وحقيرها ـ مصروف إلى أحكام مالكه ، ثم أمر البشر بالعبادة والتوكل على الله تعالى ، وفيها زوال همه وصلاحه ووصوله إلى رضوان الله.
وقرأ السبعة ـ غير نافع ـ «يرجع الأمر» على بناء الفعل للفاعل ، وقرأ نافع وحفص عن عاصم : «يرجع الأمر» على بنائه للمفعول ورواها ابن أبي الزناد عن أهل المدينة ، وقرأ «تعملون» بالتاء من فوق ، نافع وابن عامر وحفص عن عاصم ، وهي قراءة الأعرج والحسن وأبي جعفر وشيبة وعيسى بن عمرو وقتادة والجحدري ، واختلف عن الحسن وعيسى ، وقرأ الباقون «يعلمون» بالياء على كناية الغائب.