«والإيصال» مصدر كالإصباح والإمساء ، ومعناه إذا دخلت في الأصيل وفي الطبري قال أبو وائل لغلامه هل آصلنا بعد؟ (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) تنبيه ، ولما قال الله عزوجل (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) جعل بعد ذلك مثالا من اجتهاد الملائكة ليبعث على الجد في طاعة الله عزوجل ، وقوله (الَّذِينَ) يريد الملائكة ، وقوله (عِنْدَ) إنما يريد في المنزلة والتشريف والقرب في المكانة لا في المكان ، فهم بذلك عنده ، ثم وصف تعالى حالهم من تواضعهم وإدمانهم للعبادة والتسبيح والسجود ، وفي الحديث : أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع شبر إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد وهذا موضع سجدة ، قال النخعي في كتاب النقاش : إن شئت ركعت وإن شئت سجدت.