أبو الحسن علي العابد ، ذو الثفنات ، مات في حبس الدوانيقي وهو ساجد ، وقيل : مات مقتولاً.
ومنهم (١) : أبو [عبـدالله] الحسين بن علي [العابد] ، صاحب فخّ ، خرج في جماعة من العلويّين زمن الهادي موسى بن المهدي محمّـد بن المنصور ، وجاء موسى بن عيسى بن [علي بن] عبـدالله بن العبّـاس ومحمّـد بن سليمان بن المنصور فقتلا [هـ] بفخّ يوم التروية سنة تسع وستّين ومئة ، وقيل : سبعين ، وحملا رأسه إلى الهادي ، فأنكر الهادي فعلهما (٢).
وعن محمـّد الجواد بن عليّ الرضا ، أنّه قال : لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخّ (٣).
ولم يعقّب الحسين صاحب فخّ.
وعقب الحسن المثلّث من الحسن بن علي العابد ، وهو المكفوف الينبعي ، [و] منه في عبـدالله ابنه ، وله عقب ، وبنو الحسن المثلّث قليلون.
* السبط الرابع :
داود بن الحسـن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ [١٢ / ب] بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا سليمان ، وكان رضيع جعفر الصادق ، وكان
___________
(١) أي من ولد علي العابد ، وهذا التعبير ناشىَ من عدم دقّة المصنّف في تلخيص مطالب كتاب عمدة الطالب ، فلاحظ ص ١٧٩ منه.
(٢) وهذا الإنكار من الوسائل الإعلامية للطغاة رحمه الله لتبرئة أنفسهم ولتجنيبهم عواقب جناياتهم ، وقد فعل مثله عبيـدالله بن زياد وأميره يزيد بن معاوية وغيرهما ، وذلك بعدما نفّذوا ما أرادوا ووصلوا إلى أهدافهم.
(٣) عمدة الطالب : ١٨٣.