بني موسى الجون بعد الأربعين والثلاثمئة ، بعد أن قتل المكحول (١) التركي [١٠ / أ] حاكم مكّة من قبل العزيز بالله العبيدلي ، وبقيت في يده نيّفاً وعشرين سنة.
و [منهم :] الهواشم (٢) ، وآل بركة ، وآل مطاعن ، وآل سروي ، والثعالبة ، وبنو أحمد ، وبنو عيسى ، والأشدّاء.
والسيّد الفاضل جعفر بن أبي البشر الضحّاك [بن الحسين] النسّابة ، إمام الحرم ، صاحب الحكاية مع التقي ابن أُسامة [الحسيني] ، قال السيّد عبـد الحميد بن التقي [أُسامة النسابة : قال : حدّثني أبو التقي عبـدالله بن أُسامة ، قال] (٣) : حججت ، فبينا أنا ذات ليلة بالمسجد الحرام إذا برجل قد دخل المسجد وحوله جماعة كثيرة وبين يديه شمعة تضيء ، فسألت عنه ، فقيل هذا السـيّد جعفر بن أبي البشر النسّابة إمام الحرم. فقمت إليه وسلّمت عليه وعانقته.
ثمّ قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق.
فقال : إنّ أمير المؤمنين عليّـاً رضي الله عنه أعقب من خمسة ، وهم : الحسن والحسين ومحمّـد والعبّاس وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : حسيني.
قال : إنّ الحسين أعقب من ابنه عليّ زين العابدين ، وأعقب عليّ
___________
سنة ٣٧٠. ولعلّه أوّل من استقلّ بالحكم.
(١) وفي عمدة الطالب : ١٣٣ : «انكجور». ولم أجد له ترجمة.
(٢) ذرّيّة أبي هاشم محمّـد بن حسين بن محمّـد بن موسى الثاني. ولاحظ تفصيل الأسماء الآتية والمتقدّمة في عمدة الطالب : ١٣٦.
(٣) من عمدة الطالب : ١٤٠.