يحيى بن الجزّار العرني الكوفي.
يحيى بن سعيد القطّان.
يزيد بن أبي زياد الكوفي.
أبو عبـدالله الجدلي.
ثمّ قال السـيّد :
«وهذا آخر من أردنا ذِكرهم في هذه العجالة ، وهم مائة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السُـنّة ، وعيبة علوم الأُمّة ، بهم حُفظت الآثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم بأسمائهم ، وجئنا بنصوص أهل السُـنّة على تشيّعهم والاحتجاج بهم ، نزولاً في ذلك على حكمكم.
وأظنّ المعترضين سيعترفون بخطئهم في ما زعموه من أنّ أهل السُـنّة لا يحتجّون برجال الشيعة ، وسيعلمون أنّ المدار عندهم على الصدق والأمانة ، بدون فرقٍ بين السُـنّي والشيعي.
ولو رُدّ حديث الشيعة مطلقاً لذهبت الآثار النبويّة ، كما اعترف به الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ، وهذه مفسدة بيّنة.
وأنتم ـ ينصر الله بكم الحقّ ـ تعلمون أنّ في سلف الشيعة ممّن يحتجّ أهل السُـنّة بهم غير الّذين ذكرناهم ، وأنّهم أضعاف أضعاف تلك المائة عدداً ، وأعلى منهم سنداً ، وأكثر حديثاً ، وأغزر علماً ، وأسبق زمناً ، وأرسخ في التشـيّع قدماً.
ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمّة.