الفكر الجديد الذي يدعوه إلى التفكير وإعادة النظر في ما اتخذه من قرارات ، ويصل بالتالي إلى تغيير الاتجاه الذي انحرف معه. ولهذا كان تتابع الرسالات يمثل استمرارية العمل على الوصول بالإنسان إلى الحق الذي لا ريب فيه ، من خلال الوحي وما يتضمنه من فكر وشريعة ومنهج واضح ، ومن خلال الرسول وما يمثله من خلق عظيم ، وروح منفتحة ، وأسلوب حكيم. (وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ) مما أثارته الأفكار المريضة من شكوك وشبهات وخلافات ، فيكتشفون فيه طريق اليقين الذي يمتص كل شبهة وشك وخلاف (وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ، انفتحت قلوبهم على الله ، فالتقت بهداه في آيات وحيه ، وبرحمته في آفاق شريعته ومنهجه العملي للحياة.
* * *