الحافي وإدريس بن يحيى الخولاني وبنان الحمال وذو النون المصري وسري السقطي وأبو تراب النخشبي وجعفر الخصاف وجعفر الخلدي وحاتم الأصم وحمدون القصار ومعروف الكرخي وأبو علي الروذباري والمزين وخير النساج وابن عطاء والجريري والشبلي ورويم وسهل بن عبد الله التّستري وأبو حفص الحداد النيسابوري وأبو عثمان الخيبري وأبو يزيد البسطامي وعمرو بن عثمان المكي ويوسف بن الحسين وقبلهم الحارث بن أسد المحاسبي. وقد اشتمل كتاب تاريخ الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي على زهاء ألف شيخ من الصوفية ما فيهم واحد من أهل الأهواء بل كلهم من أهل السنة سوى ثلاثة منهم. أحدهم أبو حلمان الدمشقي فإنه تستر بالصوفية وكان من الحلولية. والثاني الحسين بن منصور الحلاج وشأنه مشكل. وقد رضيه ابن عطاء وابن خفيف وابن القاسم النصرآباذي. والثالث القنّاد اتهمته الصوفية بالاعتزال فطردوه لأن الطيب لا يقبل الخبيث.
المسألة الرابعة عشرة من هذا الأصل
في ترتيب أئمة النحو واللغة من أهل السنة
هؤلاء فريقان في المذهب : بصرية وكوفية. والكوفية منهم كالمفضّل الضبيّ وابن الأعرابي والكسائي والفرّاء والأحمر واللحياني وأبي عمرو الشيباني وإبراهيم الحرثي وثعلب وابن الأنباري وأبو مقسم وكلهم من أهل السنة ولإبراهيم الحرثي كتب في الرد على القدرية وأهل الأهواء. وللفراء كتاب في ذم القدرية. والبصريون منهم أوّلهم أبو الأسود الدّؤلي وله رسالة في ذم القدرية مع انتسابه إلى الشيعة. وبعده يحيى بن يعمر وعيسى بن عمر الثقفي وعبد الله بن إسحاق الحضرمي وكانا يذمّان القدرية وذمّا واصل بن عطاء في شكّه في شهادة علي وطلحة. وبعدهما أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد وخلف الأحمر. ولأبي عمرو بن العلاء كلام كثير في ذم القدرية وذمّ عمرو بن عبيد. وبعدهما الأصمعي وهو الذي طرد الجاحظ عن مجلسه وقنّعه بنعله وقال نعم قناع القدري النعل. والأخفشان أبو