وفيه أبنية ومنازل تسكن أيام الموسم ، فتصير كالبلدة ، وتخلو بقية أيام السنة ، إلا ممن يحفظها ، فتصير كالقرية.
ومسجدها مسجد الخيف ، ولأهل كل أفق مكان ينزلون به منها ، وبينها وبين مكة فرسخ.
والعقبة فى جهة مكّة منها ، عندها الجمرة الأخيرة التى تسمّى جمرة العقبة ، والجمرة الأولى ؛ وهو علم منصوب فى وسطها من جهة مسجد الخيف ، ثم الوسطى ، بين هذه وبين العقبة علم آخر منصوب ترمى الجمار عندها (١).
ومنى : جبل مما حول ضريّة (٢).
(منابض) مواضع بنواحى الحيرة (٣).
(مناذر) بالفتح ، والذال معجمة مكسورة. وروى بالضم : بلدان بنواحى خوزستان صغرى وكبرى لها فى الفتوح (٤) [قصة](٥).
__________________
(١) قد ذكر منى الشعراء فقال بعضهم :
ولما قضينا من منى كلّ حاجة |
|
ومسّح بالأركان من هو ماسح |
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا |
|
وسالت بأعناق المطىّ الأباطح |
(٢) قال :
أتبعتهم مقلة إنسانها غرق |
|
كالفصّ فى رقرق بالدمع مغمور |
حتى تواروا بشعف والجمال بهم |
|
عن هضب غول وعن جنبى منى زور |
(٣) قال المسيب بن علس ، أو المتلمس :
ألك السدير وبارق |
|
ومنابض ولك الخورنق |
والقصر من سنداد ذى ال |
|
شّرفات والنخل المنبّق |
(٤) قال الحصين :
ألا هل أتاها أنّ أهل منادر |
|
شفوا عللا لو كان للناس زاجر |
(٥) من ياقوت.