فكتب
الوليد في ذلك إلىٰ عثمان ، فكتب عثمان إلىٰ عبد الله بن مسعود : إنّما أنت خازن لنا ، فلا تعرض للوليد في ما أخذ من المال . .
فطرح
ابن مسعود المفاتيح وقال : كنت أظنّ أنّي خازن للمسلمين ، فأمّا إذ كنت خازناً لكم فلا حاجة لي في ذلك . وأقام بالكوفة بعد إلقائه مفاتيح بيت المال .
حتّىٰ
آل الأمر إلىٰ ليالي بني أُميّة وبني العبّاس ونظام حكمهم ، وعن السيّدة عائشة : إنّ الخلافة سلطان الله يؤتيه البرّ والفاجر
.
وروىٰ
البخاري ، عن أيّوب ، عن نافع ، قال : لمّا خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إنّي سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ينصب لكلّ
غادر لواء يوم القيامة ، وإنّا قد بايعنا هذا الرجل علىٰ بيع الله ورسوله ، وإنّي لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل علىٰ بيع الله ورسوله ثمّ ينصب له القتال ، وإنّي لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلّا كانت الفيصل بيني وبينه
.
وقد
قتل يزيد في العام الأوّل من خلافته سبط الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم . .
وفي
العام الثاني استباح المدينة المنوّرة وأهلها ونساءها . .
وفي
العام الثالث رجم الكعبة . .
بل
إنّه أمر بأخذ البيعة من أهل المدينة علىٰ أنّهم خول له يحكم في دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء ؛ مع إنّ البخاري روىٰ في صحيحه ، عن
__________________