الْمُشْرِكُونَ ) (١) ، الذي تكرّر في ثلاث سور ـ وغيره من الوعود الإلٰهيّة ، كقوله تعالىٰ : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) (٢) ، ووعده تعالىٰ في قوله : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) (٣) ، وقوله سبحانه : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ) (٤) ـ التحقّق في العاجل .
الخامسة : الاهتراء الداخلي الذي بدأ عدّه العكسي وأخذ يدبّ في جسد الأُمّة ووحدة المسلمين ؛ وقد حذّر منه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في طوائف من الحديث ، نظير قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما أشرف علىٰ أطم من آطام المدينة : « هل ترون ما أرىٰ ؟ ! » .
قالوا : لا .
قال : « فإنّي لأرىٰ الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر » (٥) .
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم عندما استيقظ من النوم محمرّاً وجهه : « لا إلٰه إلّا الله ، ويل للعرب من شرّ قد اقترب » (٦) .
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « هلكة أُمّتي علىٰ يدي غِلمة من قريش » فقال مروان : لعنة الله عليهم غلمة ؛ رواه البخاري ، عن ابن سعيد ، عن جدّه ، وقال :
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٣٣ ، وسورة الفتح ٤٨ : ٢٨ ، وسورة الصفّ ٦١ : ٩ .
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ١٠٥ .
(٣) سورة القصص ٢٨ : ٥ .
(٤) سورة النمل ٢٧ : ٦٢ .
(٥) صحيح البخاري ٩ / ٨٦ ح ١١ كتاب الفتن ب ٤ ، ورواه مسلم أيضاً في صحيحه ٨ / ١٦٨ .
(٦) صحيح البخاري ٩ / ٨٦ ح ١٠ كتاب الفتن ب ٤ .