قوله تعالىٰ : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا . . . )
.
قال السيّد :
«
فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، الوارثون كتاب الله ، الّذين قال الله فيهم : (
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ( وهو الذي لا يعرف الأئمّة ) وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ
( وهو الموالي للأئمّة )
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ( وهو الإمام ) ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) » .
فقال في الهامش :
«
أخرج ثقة الإسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم ، قال : سألت أبا جعفر ( الباقر ) عن قوله تعالىٰ : (
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) الآية . قال عليه السلام : السابق
بالخيرات هو الإمام ، والمقتصد هو العارف بالإمام ، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الإمام .
وأخرج
نحوه عن الإمام أبي عبد الله الصادق ، وعن الإمام أبي الحسن الكاظم ، وعن الإمام أبي الحسن الرضا .
وأخرجه
عنهم الصدوق وغير واحدٍ من أصحابنا .
وروىٰ
ابن مردويه عن عليٍّ ، أنّه قال في تفسير هذه الآية : هم نحن .
__________________