(٣٥)
آه أضحت بنات خير نساء |
|
كاشفات الوجوه مثل إماء |
هن كالبدر في نجوم سماء |
|
ونساء العنيد تحت خباء |
ويزيد اللعين في ذا النادي
(٣٦)
لو رآهن سيد النجباء |
|
خاتم الرسل أشرف الأنبياء |
كاسفات القلوب باللأواء (١) |
|
لشجي قلبه بذي الدهياء (٢) |
معلنا بالبكاء في كل واد
(٣٧)
كيف تنسى القلوب رزء قتيل |
|
حين رضت عظامه بخيول |
أوطأوا جسم خير سليل |
|
خيلهم أدعياء شر قبيل |
ذا بحكم يزيد وابن زياد
(٣٨)
أضرموا النار في خباه عنادا |
|
ملأوا الأرض فتنة وفسادا |
فرقوا جمعه بدادا بدادا (٣) |
|
أخذوا ماله التلاد فبادا |
__________________
(١) اللأواء : الشدة.
(٢) الدهياء : الداهية من شدائد الدهر. لسان العرب ١٤ / ٢٧٥ مادة «دها».
(٣) التبديد : التفريق