وقال الحافظ السيوطي : «وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند رواه عن علي ، قال : سألت النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم عن قول الله : (فتلقى آدم ...) ـ فذكر الحديث إلى قول الله عزوجل لآدم ـ : «فعليك بهؤلاء الكلمات ، فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك ، قل : اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد ... فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم».
قال السيوطي : «وأخرج ابن النجار ، عن ابن عباس ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه. قال : سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب عليه (١).
أقول :
فهذا هو الحديث ، وقد رواه من أئمة أهل السنة : الرافعي ، وابن النجار ، والديلمي ، والنطنزي ، والحمويني ، وابن المغازلي ، والسيوطي ، وغيرهم.
وهو أيضا في كتب أصحابنا بطرقهم ، عن أئمة العترة الطاهرة عليهم السلام.
فهو حديث متفق عليه بين الطائفتين.
مضافا ، إلى أنه في كتب القوم بأسانيد متعددة ، فيتقوى بعضها على
__________________
واستفدت منه واغترفت من بحره ، ثم لقيته بهمدان ، ثم قدم علينا بغداد غير مرة في مدة مقامي بها ، وما لقيته إلا وكتبت عنه واقتبست منه ... سمعت منه أخيرا بمرو الحديث».
(١) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ١ / ٦٠ ـ ٦١.