٢ ـ إجازة الشيخ علي بن الحسن بن محمد الخازن :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى على سيد المخلوقات ، محمد وآله خير موال وسادات ، وسلم تسليما.
وبعد :
يقول العبد الفقير إلى الله سبحانه ، الملتجئ إلى عفوه وتجاوزه ، والراجي من فضله وكرمه ، علي بن الحسن بن محمد الخازن بالمشهد المقدس الطاهر الإمامي الحسيني الحائري صلوات الله وسلامه ، وأشرف تحياته على ساكنه وآله :
إنه لما شرفني المولى الفقيه ، العالم العامل ، الورع المخلص الكامل ، جامع الفضائل ، مجمع الأفاضل ، الراغب في اقتناء العلوم العقلية والنقلية ، والمجتهد في تحصيل الكمالات النفسانية ، الفائز بالسهم العلي ، أفضل إخوانه ، إمام الحاج والمعتمرين ، جمال الملة ، ونظام الفرقة ، مولانا جمال الملة والحق والدين ، أحمد بن المرحوم شمس الدين محمد بن فهد الحلي ، لطف الله به ، وجعلني أهلا لما التمس مني ولم أكن أهلا له ، بأن أجيز له ما أجاز لي الشيخ الفقيه إمام المذهب ، خاتمة الكل ، مقتدى الطائفة المحقة ، ورئيس الفرقة الناجية ، السعيد المرحوم ، والشهيد المظلوم ، الفائز بالدرجات العلى والمحل الأسنى ، الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي ، أسكنه الله بحبوحة جنته ، وجعله من الفائزين بمحبته ، المعوضين بما عوض أهل محنته ، بمحمد وأطائب عترته.
فأسرعت إلى ملتمسه ، لوجوب طاعته ، وتحتم إرادته ، واستعنت بواهب العقل ومفيض الجود في التوفيق لمقتضى إرادته ، وشرعت في ثبت