اثنان وعشرون ـ مصطلح المفعول المطلق
ورد في كتاب سيبويه (ت ١٨٠ ه) التعبير عن (المفعول المطلق) بأربعة عناوين ، هي : الحدث ، والحدثان ، والمصدر ، والتوكيد (١).
وعبر عنه المبرد (ت ٢٨٥ ه) وابن خالويه (ت ٣٧٠ ه) بالمصدر (٢).
وسماه الزبيدي (ت ٣٧٩ ه) بالمفعول (٣).
واستعمل الكوفيون لفظ (المشبه بالمفعول) عنوانا للمفعول المطلق وبقية المفاعيل باستثناء المفعول به ، الذي هو المفعول الوحيد عندهم (٤).
ولعل أول من استعمل عنوان (المفعول المطلق) هو ابن السراج (ت ٣١٦ ه) (٥).
وهناك قولان في توجيه تقييد هذا المفعول ب (المطلق) :
أولهما : ما ذكره ابن بابشاذ من أنه : «إنما سمي مفعولا مطلقا ، لأن
__________________
(١) الكتاب ، سيبويه ، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ٣٤ ـ ٣٥ ، ١٩٤ ، ٢٣٠ ـ ٢٣٢.
(٢) أ ـ المقتضب ، محمد بن يزيد المبرد ، تحقيق عبد الخالق عضيمة ١ / ٧٣ ـ ٧٤ ، وج ٢ / ٢٣٣ ـ ٢٦٦.
ب ـ إعراب ثلاثين سورة ، الحسين بن أحمد بن خالويه : ٥٣ ، ٨٢.
(٣) الواضح في علم العربية ، أبو بكر الزبيدي ، تحقيق أمين علي السيد : ٥٢.
(٤) أ ـ همع الهوامع شرح جمع الجوامع ، السيوطي ، تحقيق عبد السلام هارون وعبد العال مكرم ٣ / ٨.
ب ـ شرح التصريح على التوضيح ، خالد الأزهري ١ / ٣٢٣.
(٥) الموجز في النحو ، أبو بكر ابن السراج ، تحقيق مصطفى الشويمي وبن سالم دامرجي : ٣٤.