وعلى هذا القياس عدوا جماعة من المؤرخين في رجال الشيعة ، ولم يكونوا كذلك ، على رأسهم محمد بن جرير الطبري ـ صاحب التاريخ ـ حتى أدخله الدكتور عبد العزيز محمد نور ولي في كتابه : أثر التشيع على الروايات التاريخية ، وترجم له ترجمة مفصلة (١).
وصنع مثل هذا مع النسائي (٢) ، والحاكم النيسابوري (٣) ، وعبد الرزاق ـ صاحب «المصنف» (٤) ـ.
فهؤلاء ومن شاكلهم من المنسوبين إلى التشيع بهذا الاعتبار لم ندخلهم في هذا المعجم.
ثالثا : مؤرخون غلاة انتسبوا إلى التشيع :
لقد مني مذهب أهل البيت عليهمالسلام بأصناف الغلاة الذين أسهم الواقع التاريخي كثيرا في تكوين آرائهم الفاسدة ، والغلو الذي نعنيه هو الغلو في الاعتقاد على حقيقته ، والذي يتجلى بادعاء الألوهية للأئمة ، أو نسبة الصفات الإلهية إليهم.
وقد ظهر من أتباع الفرق الغالية مؤرخون كتبوا في الكثير من أبواب التاريخ ، ودخلت أسماؤهم في فهارس مصنفي الشيعة وعلمائهم ، منهم :
١ ـ أحمد بن محمد بن سيار :
__________________
(١) أثر التشيع على الروايات التاريخية : ٢١٩ ـ ٢٢٥.
(٢) أثر التشيع على الروايات التاريخية : ٢١٧ ـ ٢١٩.
(٣) أثر التشيع على الروايات التاريخية : ٢٢٥ ـ ٢٢٨.
(٤) أثر التشيع على الروايات التاريخية : ١٨٩ ـ ١٩٥.