أعلامها من القرنين السادس والسابع إضافة إلى ما قلناه في تاريخ التشيع.
فقوام الدين العلوي الرازي ، من أعلام الإمامية في القرن السادس أو السابع ، له تفسير فارسي سماه دقائق التأويل وحقائق التنزيل ، وله أيضا بلابل القلاقل في التفسير ، المطبوع حديثا (١).
ومحمد بن محمد الحسيني ، من أهل الري ، قال الرافعي : كان يعرف طرفا من فقه الشيعة ، ويكتب الوثائق لهم ... وقرأ النهاية لأبي جعفر الطوسي على علي بن الحسن الداعي الحسيني الأسترآبادي بالري سنة ٥٥٥ (٢).
* وأما مدينة همدان ، فلم تكن معروفة بالتشيع ، ولكن برز منها عالم شيعي في القرن السابع هو محمد بن عمر الهمذاني الواعظ (ت ٧٠٥) ، قال ابن الفوطي : قدم علينا مراغة في أيام مولانا نصير الدين محمد ابن محمد الحسن الطوسي ، ووعظ بين يده ، وذلك في سنة ٦٧٠ ، وذكر لي أنه سمع الجامع الصحيح من والده ، ومما كتب لي بخطه :
سلالات النبي هم الأئمه |
|
إليهم يصرف العقل الأزمه |
ثناؤهم يحلي كل لفظ |
|
وذكرهم يجلي كل غمه |
بحبهم نجاة الخلق طرا |
|
بذيلهم تمسك كل أمه |
هم نور أضاء الأفق منه |
|
وقد شمل الزمان سنا وعمه |
يريد المشركون ليطفئوه |
|
ويأبى الله إلا أن يتمه (٣) |
__________________
(١) معجم أعلام الشيعة : ٣٥٦.
(٢) التدوين ١ / ٢٤٥ ، معجم أعلام الشيعة : ٤١٥.
(٣) تلخيص مجمع الآداب ٤ / رقم ١٢٣٣ ، معجم أعلام الشيعة : ٤١١.