أكثر مقامه بالرقة ، ثم انتقل إلى الموصل وتوفي بها ، وقال : ألف عدة كتب ونحلها عبدان صاحب الإسماعيلية ، وأضاف : كان يتشيع (١).
ومن الشيعة : محمد بن أحمد ، المعروف بالخباز البلدي ، و «بلد» مدينة بالجزيرة التي منها الموصل ، قال الثعالبي : كان حافظا للقرآن ... وكان يتشيع ، وله شعر في مدح أهل البيت :
إن كان حبي خمسة |
|
زكت بهم فرائضي |
وبغض من ناواهم |
|
رفضا فإني رافضي |
وله أشعار أخرى في مدح أهل البيت عليهمالسلام مذكورة (٢).
التشيع في أربيل :
كانت أربيل أيضا من المدن التي تضم شيعة كثيرين ، منهم : علي بن عيسى الإربلي ، صاحب كتاب كشف الغمة.
وتاج الدين ابن الصلايا ، الذي كان نائب الخليفة بأربل ، قتله هولاكو في سنة ٦٥٦ ، وصفه الصفدي : نائب أربل الشيعي ، وفي ذلك الوقت كانت مودة بين الحنابلة والشيعة ، فقد كتب عميد الدين ابن عباس الحنبلي لابن الصلايا :
سلام كأنفاس النسيم إذا سرى |
|
سحيرا ورياها له عطر شمأل |
إلى أن يقول :
__________________
(١) معجم أعلام الشيعة : ٣٣٣.
(٢) الوافي بالوفيات ٢ / ٥٧ ، معجم أعلام الشيعة : ٣٦٣.