لدى البلاط ، ومع ذلك اتهم بأنه مشتهرا بالتشيع والغلو فيه على مذهب الإمامية ـ : كان يترحم على الصحابة ويلعن من يسبهم (١).
وأبو المعالي محمد بن عبد السلام بن شانده ، الأصبهاني الأصل ، الواسطي (٢٩٦ ـ ٣٨٥) ، ـ الذي وصفه الذهبي : بالواسطي الشيعي ـ كان قد سمع من عمه أبو محمد التلعكبري الرافضي ..
قال السلفي : سألت خميسا الحوزي ، فقال : كان ابن شانده رئيسا محتشما ، ثقة ، مددت يدي إلى كتب يوما فاستلبها من يدي ، وقال : هذا لا يصلح لك. قال : وكان يتظاهر بالسنة (٢).
ونقل ابن الأثير : إن الأمير يزدن بن قماج التركي (ت ٥٦٨) ، وهو من أكابر أمراء بغداد ، وكان يتشيع ، فوقعت بسببه فتنة بين السنة والشيعة بواسط ، لأن الشيعة جلسوا له للعزاء وأظهر السنة الشماتة به فآل الأمر إلى القتال ، فقتل بينهم جماعة (٣).
التشيع في الموصل :
كانت الموصل أيضا من المدن التي يقطنها شيعة كثيرون إبان القرن السابع ، بل حتى قبله ..
ففي القرن الخامس كانت عقيدة قرواش بن مقلد حاكم الموصل هي التشيع ، وقد خطب في بلاده للحاكم العبيدي ، ثم ترك وأعاد الخطبة
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٧٢ رقم ١٥٥ ، معجم أعلام الشيعة : ٣٤٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٧ رقم ٣٢٣.
(٣) الكامل في التاريخ ١١ / ٣٩٥.