رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فزبره النقيب ، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : ... جزين مأوى الرافضة (١).
وشهاب الدين أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل الكوفي ، ثم الحلبي الشيعي (ت ٦٣٥) ، كان أديبا شهيرا ، وقال عنه الذهبي : له ديوان كبير في أربع مجلدات (٢).
التشيع في مدن العراق
كان العراق ـ عموما ـ وعلى مر التاريخ قطب التشيع ومحوره ، فترى أن الكوفة قد حافظت على هذه الريادة لمدة قرنين أو ثلاثة ، ثم انتقلت إلى بغداد والحلة والنجف.
ولا يخفى أن بغداد كانت ـ آنذاك ـ عاصمة الدولة العباسية ومعقل الأحزاب والجماعات ، وقد شغل الشيعة مناطق كثيرة منها ، لا سيما جانب الكرخ الذي تمركزوا فيه بشكل خاص.
كما كانت الحلة وواسط والموصل والمدائن من مدن التشيع المهمة الرئيسية.
أما ما يختص ببغداد ، فقد كان يقطنها ـ وعلى مدى القرنين الثالث والرابع ـ عدد كبير من الأسر الشيعية.
هذا ، وإن وضع المحدث الكليني قدسسره الترتيبات النهائية لمؤلفه الشهير الكافي فيها ، وافتخارها بانتساب الشيخ المفيد والسيد المرتضى والسيد
__________________
(١) معجم أعلام الشيعة : ٤٦٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٨ رقم ٢١.