ومن أعلام شيعة حلب : أبو علي الحسن بن أحمد بن علي ابن المعلم الحلبي ، قال ابن العديم : فقيه من فقهاء الشيعة ، أديب ، شاعر ، متكلم ، قرأ الفقه على أبي الصلاح الحلبي ... وصنف للشيعة كتابين : أحدهما يعرف ب : التاجي ، والآخر يعرف ب : معالم الدين ، وله كتاب في الأصول شرح فيه الملخص ، ولازم المسجد الجامع بحلب ، وقرأ عليه الحلبيون الفقه والأدب ... وكان مولد أبي علي الحلبي بمعرة النعمان ... وانتقل مع أبيه إلى حلب.
ثم قال ابن العديم ـ بعد تفاصيل أدلى بها ـ : ولم يكن فقيها فقط لكن كان ذا فضائل ، من جملتها شعر ، وكتابة ، وهو ممن يتجمل به الشيعة (١).
ومن أعلام هذه المدينة : الحسن بن بشار الحلبي (ت ٥١٥) ، قال ابن حجر فيه : شيخ الرافضة ، له مصنف في منع رؤية الله تعالى (٢).
وبعد استيلاء صلاح الدين الأيوبي على مصر هاجر كثير من السادات والشيعة إلى حلب ، إذ كانت مركزا للشيعة في ذلك الوقت.
فمنهم : الحسين بن أبي الفضل المصري (٣).
ومنهم : الحسين بن عقيل بن سنان الحلبي (ت ٥٠٧) ، وله كتاب المنجي من الضلال في الحرام والحلال ، في الفقه ، بلغ عشرين مجلدا ذكر فيه خلاف الفقهاء (٤).
__________________
(١) بغية الطلب في تاريخ حلب ٥ / ٢٢٧٦.
(٢) لسان الميزان ٢ / ١٩٧ ، معجم أعلام الشيعة : ١٤٠.
(٣) معجم أعلام الشيعة : ١٧٢.
(٤) تاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ وفيات سنة ٥٠٧.