٤ ـ الانتساب إلى بلد شيعي :
غير متناسين بالطبع الاستثناءات الموجودة في كل معيار وميزان ، ولكن على أية حال يمكن أن يكون هذا الأمر ملاكا بنفسه.
وقد امتازت بهذا الملاك مدن الحلة وقم ، بل وحتى حلب ، فقد عد الأستاذ رحمهالله : أحمد بن عبد الرحمن الناظر ، شيعيا ، لأنه كان صدر الحلة (١).
وقال الذهبي في أحمد بن علي الحمصي : كبير الرافضة ... أخذ التشيع من الحلة ، وكان قد سكن بعلبك التي كانت من مراكز الشيعة أيضا.
ونقل الأستاذ رحمهالله في ترجمة بغدي بن علي الحكيم (ت ٦٨٥) : أنه ولد بالحلة سنة ٦٣١ ، وهو شاهد على تشيعه .. وقد حمل دبر وفاته ببغداد إلى مشهد الحسين بن علي عليهالسلام ، وهو شاهد آخر (٢) ، وكذلك حمل ابنه الحسن بن بغدي بعد وفاته ببغداد إلى مشهد الحسين عليهالسلام ، وجده قشتمر التركي أيضا مدفون في مشهد الحسين (٣).
وهذا الأمر يصدق أيضا على منطقة الكرخ ببغداد ، وعليه عد السيد الأستاذ رحمهالله : أبا القاسم أحمد بن علي بن أحمد الكرخي (ت ٦٠٠) من الشيعة.
وهناك شيعي باسم أبي عبد الله الحسين بن أحمد البغدادي ، الذي ـ مع اشتهاره بمسند العراق ـ قد وصفوه بأنه : عامي ، أمي ، رافضي ، وكان
__________________
(١) معجم أعلام الشيعة : ٤٤.
(٢) معجم أعلام الشيعة : ١١٦.
(٣) معجم أعلام الشيعة : ١٤١.