ما نقموا عليه ذاك الحديث في فضل علي رضياللهعنه» (١).
يعني : ما رواه عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال :
نظر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى علي بن أبي طالب ، فقال : أنت سيد في الدنيا ، سيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، فالويل لمن أبغضك بعدي».
قال الحاكم : «حدث به ابن الأزهر ببغداد في حياة أحمد وابن المديني وابن معين ، فأنكره من أنكره ، حتى تبين للجماعة أن ابن الأزهر برئ الساحة منه ، فإن محله محل الصادقين» (٢).
ولهذا الحديث قصة ، فإنه لأجله ذكر أحمد بن الأزهر في ميزان الاعتدال في نقد الرجال (٣) بل ذكر فيه عبد الرزاق بن همام أيضا (٤).
لكن أحمد بن الأزهر «ثقة بلا تردد» و «محله محل الصادقين» ، وعبد الرزاق بن همام من رجال الصحاح الستة وشيخ البخاري (٥) ... ومع ذلك فالحديث كذب!!
«لما حدث أبو الأزهر بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل ، أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينما هو عند يحيى في جماعة أهل الحديث إذ قال
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٦.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٨٢.
(٤) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٠٩.
(٥) تقريب التهذيب ١ / ٥٠٥.