ضعيف» (١).
وهذا من التعصب أيضا! فإن جابرا من رجال ثلاثة من الصحاح ، فقد أخرج عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة ، وروى عنه من الأئمة الأعلام : إسرائيل بن يونس ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، ومعمر بن راشد ، وأبو عوانة ، وآخرون.
ثم رووا عن سفيان : «كان جابر ورعا في الحديث ، ما رأيت أورع في الحديث منه».
وعن شعبة : «جابر صدوق في الحديث».
وعن زهير بن معاوية : «إذا قال سمعت ، أو سألت ، فهو من أصدق الناس».
وعن وكيع : «مهما شككتم في شئ فلا تشكوا في أن جابرا ثقة».
وعن سفيان الثوري أنه قال لشعبة : «لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك» (٢).
لكن جابرا من علماء الشيعة ، قال الذهبي : «جابر بن يزيد [د ، ت ، ق] بن الحارث الجعفي الكوفي ، أحد علماء الشيعة» (٣) ، وكان يشتم أصحاب النبي (٤) وكان يؤمن بالرجعة (٥).
إذا ، لا بد من جرحه وإسقاط أحاديثه!
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٣١.
(٢) تهذيب الكمال ٤ / ٤٦٦.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٣٧٩.
(٤) ميزان الاعتدال ١ / ٣٨٣.
(٥) ميزان الاعتدال ١ / ٣٨٠.