عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لسنا من (أرأيت) في شئ» (١).
وقد روى هذا الخبر الصفار في البصائر عن إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران ، عن يونس ، عن عنبسة (٢).
وروى الكليني عن علي ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس رفعه ، قال : قال علي بن الحسين عليهماالسلام : «إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل» (٣).
وعن علي ، عن محمد ، عن يونس ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الحلال والحرام ، فقال : «حلال محمد صلىاللهعليهوآله حلال أبدا إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة ، لا يكون غيره ، ولا يجئ غيره».
وقال : «قال علي عليهالسلام : ما أحد ابتدع بدعة إلا ترك بها سنة» (٤).
أقول :
لا يخفى أن هذه الأخبار مع ما أشرنا إليه في ترجمة عبد العزيز المهتدي (٥) ، ما كان متضمنا لأمر الإمام عليهالسلام إياه بأخذ معالم دينه عن يونس ابن عبد الرحمن (٦).
وما روي في كتب الأصحاب مكررا من أن الإمام نظر إلى كتاب
__________________
(١) الكافي ١ / ٤٧ ح ٢١.
(٢) بصائر الدرجات : ٣٢٠ ح ٨.
(٣) الكافي ١ / ٥٦ ح ٧.
(٤) الكافي ١ / ٤٧ ح ١٩.
(٥) راجع ص ٢٠٥.
(٦) رجال الكشي : ٤٨٣ رقم ٩١٠.