أن يتصدع قلبي ، قال : «حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله».
قال ابن شبرمة : وأقسم بالله ما كذب أبوه على جده ، ولا جده على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من عمل بالمقاييس فقد هلك وأهلك ، ومن أفتى الناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه ، فقد هلك وأهلك» (١).
وروى عن محمد بن أبي عبد الله رفعه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : بما أوحد الله؟ فقال : «يا يونس! لا تكونن مبتدعا ، من نظر برأيه هلك ، ومن ترك أهل بيت نبيه صلىاللهعليهوآله ضل ، ومن ترك كتاب الله ، وقول نبيه ، كفر» (٢).
وعن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام ، قال : قلت : أصلحك الله ، إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فما يرد علينا شئ إلا وعندنا فيه شئ مسطر ، وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ، ثم يرد علينا الشئ الصغير وليس عندنا فيه شئ ، فينظر بعضنا إلى بعض ، وعندنا ما يشبهه ، أفنقيس على أحسنه؟ فقال : «وما لكم والقياس ، إنما هلك من هلك من قبلكم بالقياس».
ثم قال : «إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به ، وإن جاءكم ما لا تعلمون فها» ، وأهوى بيده إلى فيه.
ثم قال : «لعن الله أبا حنيفة ، كان يقول : قال علي وقلت أنا ، وقالت الصحابة وقلت».
__________________
(١) الكافي ١ / ٣٤ ح ٩.
(٢) الكافي ١ / ٤٥ ح ١٠.