يقول ذلك لعيسى بن عبد الله (١).
لكنه قليل الرواية.
* وكذا ابنه ، وهو : محمد بن عيسى الذي هو من أجلة شيوخ قم ، ومدحه كل العلماء ، ودخل على الرضا عليهالسلام وسمع منه ، وروى عن الجواد عليهالسلام ، والأخبار الدالة على كونه بريئا مما ذكره السيد متعددة ، سنذكر بعضها في سعد بن عبد الله ، وبعضها في ابنه الذي كثرت رواياتنا عنه :
* وهو : أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى ، ولقد وثقه أهل الرجال ومدحه كلهم بكونه : وجيها ، فقيها ، من أكابر شيوخ أهل قم ، وإنه كان غير مدافع ، وكان الرئيس الذي يلقى السلطان ، ولقي الرضا ، والجواد ، والهادي عليهمالسلام ، وصنف كتبا كثيرة ، منها كتاب التوحيد ، وقد أخرج بعض أخباره علماؤنا في كتبهم ، ولنذكر منها بعض ما يدل على برئه مما ذكره السيد.
روى الصدوق في التوحيد عن أحمد بن هارون ، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وبالإسناد المتقدم عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن مفضل بن عمر ، عنه عليهالسلام ، قال : «من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن أنكر قدرته فهو كافر ، إن الله تبارك وتعالى لا يشبه شيئا ، ولا يشبهه شئ ، وكل ما وقع في الوهم فهو بخلافه» (٢).
وروى عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن [أحمد بن محمد بن
__________________
(١) رجال الكشي : ٣٣٣ رقم ٦١٠.
(٢) التوحيد : ٧٦ ح ٣١ وص ٨٠ ح ٣٦.