إذن لهم ، ثمّ لا إذن له ، إلّا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي ، وينكح ابنتهم ، فإنّما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها» (١).
وسمعت ـ هذا الحديث ـ على الإمام الأجل ركن الإسلام أبي الفضل الكرماني في «أمالي» فخر القضاة الأرسابندي ـ برواية ـ المسور بن مخرمة أيضا ، وقال : هذا حديث متّفق على صحته.
وسمعته أيضا في ـ جامع أبي عيسى ـ بهذا السياق مختصرا ، وفي رواية عليّ بن الحسين ، عن المسور بن مخرمة ، عن عليّ أنّه خطب بنت ابي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله فلمّا سمعت بذلك فاطمة أتت رسول الله ، فقالت له : «إنّ قومك يتحدّثون بأنّك لا تغضب لبناتك ، وهذا عليّ ناكح بنت أبي جهل».
قال المسور : فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فسمعته يخطب حتى تشهد ، ثمّ قال : «أما بعد ـ فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع ، فحدّثني فصدّقني ، وأنّ فاطمة بضعة مني وأنا أكره أن يفتنوها ، وأنّه والله ، لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل أبدا». فترك علي الخطبة ، اجتمع الشيخان على صحته.
٧ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عمرو محمّد ابن عبد الله الأديب ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، أخبرني أبو كامل ، أخبرني أبو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : كنّا أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآله عنده لم يغادر منهنّ واحدة ، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) هذا الحديث وما بعده وضعهما المسور ببذل بني أمية له المال ، كما ذكر ذلك المرتضى في الشافي ، وكيف يخطب علي على فاطمة وهي أجمل النساء وفتاة والله تعالى هو الّذي زوجه بها في السماء؟! كما ذكر المصنف الروايات في ذلك ، إن هذا لغريب!!