قال : يا محمّد! ليس هذا نور الشمس ولا نور القمر ، ولكن جارية من جواري عليّ بن أبي طالب عليهالسلام اطلعت من قصورها ، فنظرت إليك وضحكت ، فهذا النور خرج من فيها وهي تدور في الجنّة إلى أن يدخلها أمير المؤمنين».
١٤ ـ وذكر محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، حدّثني أحمد بن محمّد ابن موسى ، عن محمّد بن عثمان المعدل ، عن محمّد بن عبد الملك ، عن يزيد بن هارون ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لي : «يا أنس! ما حملك على أن لا تؤدي ما سمعت مني في علي بن أبي طالب؟ حتّى أدركتك العقوبة ، ولو لا استغفار عليّ بن أبي طالب لك ما شممت رائحة الجنّة أبدا ، ولكن أبشر في بقية عمرك أنّ عليّا وذرّيته ومحبّيهم السّابقون الأوّلون إلى الجنّة وهم جيران أولياء الله ، وأولياء الله : حمزة ؛ وجعفر ؛ والحسن ؛ والحسين ؛ وأمّا عليّ فهو الصدّيق الأكبر ، لا يخشى يوم القيامة من أحبّه».
١٥ ـ وذكر محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، حدّثني القاضي أبو محمّد الحسن بن محمّد بن موسى ، عن عليّ بن ثابت ، عن حفص بن عمر ، عن يحيى بن جعفر ، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «من أحبّ عليّا قبل الله صلاته وصيامه واستجاب دعاءه ، ألا ومن أحبّ عليّا أعطاه الله في كلّ عرق في بدنه مدينة في الجنّة ، ألا ومن أحبّ آل محمّد أمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله».