الصفحه ٢٥٧ : الهالكين ، فقد حدثني ـ ابن عبّاس ـ ، فقال : حضرت رسول
الله صلىاللهعليهوآله عند وفاته ، وهو يجود بنفسه
الصفحه ٢٥٨ : ، وقد بلوتهم وخبرتهم وعرفت نياتهم ، وهم : صبر عند اللقاء ، حماة في
الوغى ، فإن دار بك أمر من عدوّ يخرج
الصفحه ٢٦٤ : عند قبر النبيصلىاللهعليهوآله فسلم عليهم ، ثم قال : الأمير يدعوكم فصيروا إليه.
فقال الحسين : «نفعل
الصفحه ٢٦٥ : منازلكم ، فإني صائر إلى الرجل فانظر
ما عنده ، وما يريد»؟ ، فقال له ابن الزبير : جعلت فداك! إني خائف عليك
الصفحه ٢٦٨ : يوم القيامة بدمه إلّا
وهو خفيف الميزان عند الله ، لا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم.
قال : وأصبح
الصفحه ٢٦٩ : أعنة الخيل ، ولك عندي
الجائزة العظمى ؛ والحظ الأوفر ، والسّلام.
فلما ورد الكتاب
على الوليد أعظم ذلك
الصفحه ٢٧٣ : ، وأنّ محمدا عبده
ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن الجنّة والنار حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا
ريب فيها
الصفحه ٢٧٤ :
الجادة ، كما فعل ـ عبد الله بن الزبير ـ كان عندي خير رأي ، فإني أخاف أن يلحقنا
الطلب.
فقال له الحسين
الصفحه ٢٨٤ : تدخل الكوفة ، فإذا دخلتها فانزل عند
أوثق أهلها ، وادع الناس إلى طاعتي ، فإن رأيتهم مجتمعين على بيعتي
الصفحه ٢٨٦ : ، ولاقاتلنّ معكم عدوكم ، ولأضربنّ بسيفي دونكم
أبدا ، حتى ألقى الله ، وأنا لا اريد بذلك إلا ما عنده ، ثم قام
الصفحه ٢٨٨ :
بيعته أو اقتله إن لم يبايع. واعلم أنه لا عذر لك عندي ، وما أمرتك به فالعجل
العجل ، والوحاء الوحا
الصفحه ٢٨٩ :
وكان مختفيا عند
بعض الشيعة بالبصرة ، فلمّا رآه ابن زياد لم يكلّمه بشيء دون أن قدمه فضرب عنقه
صبرا
الصفحه ٢٩٣ : عليه من حقنا ، فإني لا احبّ أن تفسد عندي منزلة مثله من أشراف
العرب ، فقالوا : نفعل ذلك.
فبينا عبيد
الصفحه ٢٩٤ : دفعه إليّ ، وأما القتل فإني لا أكرهه ، لأني لا أعلم قتيلا
عند الله أعظم أجرا من قتيل يقتله مثلك ، فأمر
الصفحه ٢٩٥ :
بعيد ، التفت إلى شريح القاضي وكان عنده في مجلسه فقال : أتتك بخائن رجلاه تسعى ،
ثم التفت الى هانئ فأنشد