هما عندي لبمكان واحد ، وإني وإياك وهما وهذا الراقد لفي مكان واحد».
٤٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن الطبراني ، حدثنا الحسين بن محمد ، حدثنا أحمد بن رشيد بن خثيم ، حدّثنا عمي سعيد بن خثيم ، حدثنا مسلم الملائي ، عن حبّة العرني ؛ وأبي البختري ، عن سلمان قال : كنا حول النبي صلىاللهعليهوآله فجاءت ـ أم أيمن ـ ، فقالت : يا رسول الله! ضلّ ـ الحسن والحسين ـ ، قال : وذلك راد النهار (يقول : ارتفاع النهار). فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «قوموا ، فاطلبوا ابنيّ» ، فأخذ كلّ رجل تجاه وجهه ، فأخذت نحو النبيّ ، فلم نزل حتّى أتى سفح الجبل وإذا ـ الحسن والحسين عليهماالسلام ـ ، ملتزق كلّ واحد منهما صاحبه ، وإذا شجاع قائم على ذنبه ، يخرج من فيه شبه النّار.
فأسرع إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فالتفت مخاطبا إلى رسول الله ، ثم انساب فدخل بعض الجحرة ، ثم أتاهما فأفرق بينهما ومسح وجوههما ، وقال : «بأبي وأمي أنتما ، ما أكرمكما على الله تعالى»؟ ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن ، والآخر على عاتقه الأيسر ، فقلت : طوبى لكما! نعم المطية مطيتكما ، فقال صلىاللهعليهوآله : «ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما».
٤٧ ـ وأنبأني الحافظ أبو العلاء هذا ، أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن محمد الحيري ، أخبرنا محمد بن الموصلي ، حدثنا بشر بن الوليد ، عن محمّد بن طلحة ، عن الأعمش ، عن عطية بن سعد ، عن أبي سعيد : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إني اوشك أن ادعى فاجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض ؛ وعترتي أهل بيتي ، ألا وإن اللطيف الخبير ، أخبرني : أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا ما تخلفوني فيهما».
٤٨ ـ وبإسناده الذي تقدم عن الطبراني ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ،