حدّثني إياس بن سلم ، عن أبيه قال : لقد قدت نبيّ الله صلىاللهعليهوآله ؛ والحسن ؛ والحسين على بغلته الشهباء ، حتى أدخلتهم حجرة النبيّ : هذا قدامه ، وهذا خلفه ، وأخرجه مسلم في «الصحيح».
٣٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو الصقر أحمد بن الفضل الكاتب ، حدثنا إبراهيم بن الحسين ، حدثنا سعيد بن كثير ، حدّثنا الفضل بن مختار ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن أنس قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «لا يقم أحد لأحد إلّا للحسن والحسين وذريتهما».
قال أحمد بن الحسين : أبان بن أبي عيّاش متروك ؛ والفضل ضعيف ، قال : وفي رواية ـ أبي امامة ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يقوم الرجل للرّجل إلا بني هاشم فإنّهم لا يقومون لأحد» ، قال : وهذه أيضا رواية ضعيفة.
٣٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا محمد بن الحسن الحسني ، أخبرنا أبو حامد الشرقي ، حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا أبو النضر ، حدّثنا ورقاء ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : كنت مع رسول اللهصلىاللهعليهوآله في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت معه ، فجاء إلى فناء فاطمة ، فنادى الحسن ، فنادى : «أين لكع أثم لكع»؟ فلم يحبه أحد ، فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء عائشة فقعد فجاء الحسن.
قال أبو هريرة : ظننت أنّ امّه قد حبسته لتجعل في عنقه السخاب ، فلما جاء التزمه رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : «اللهمّ إني احبه فأحبه ، وأحب من يحبه ـ ثلاث مرات ـ.