بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مقدمة المؤلف
الحمد لله ، وسلام
على عباده الّذين اصطفى ، وأخصّ بالصّلاة والسّلام نبيّه المصطفى ، واوجّه
الرّضوان إلى ذريّته أولاد فاطمة البتول ، وعليّ المجالد الصؤول ، يوم نطاح الكباش
والوعول ، الّذين لحمهم لحم الرّسول ، قد جعل الله سيرهم حججه على كافه الأنام ،
وصيّرهم أسنمة أئمّة الإسلام ، الداعين الى دار السّلام ، ورحض عنهم الدّنس
ووقّرهم توقيرا ، وأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، وافترض مودّتهم على الخلق
وجعلها من جملة الإيمان ، وأمرنا بها من تأرج بقدمه الحرمان ، ونزلت الملائكة
لنصرته يوم التقى الجمعان ، كما في سورة «الشورى» من القرآن على ما قال عزّ من
قائل حكاية عنهم : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) الشورى / ٢٣.
روي : أنّه لمّا
نزلت هذه الآية ، قيل : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجب علينا مودّتهم؟
فقال عليهالسلام : «عليّ وفاطمة وابناهما».