فابلغ عبيد الله اذ ما لقيته |
|
باني مطيع للخليفة سامع |
قتلت بريرا ثم جلت بهمة |
|
غداة الوغى لما دعا من يقارع |
(قتلت بريرا ثم حملت نعمة |
|
ابا منقذ لما دعا من يماصع خ ل) |
ثم ذكر له بعد ذلك ان بريرا كان من عباد الله الصالحين ، وجاءه ابن عم له وقال : ويحك يا بحير قتلت بريرا بن خضير فبأي وجه تلقى ربك غدا فندم الشقي ، وقيل ان رضي بن منقذ اجاب كعب بن جابر فقال :
فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم |
|
ولا جعل النعماء عندي ابن جابر |
لقد كان ذا عارا علي وسبة |
|
يعيرها الأبناء عند المعاشر |
فيا ليت اني كنت في الرحم حيضة |
|
ويوم حسين كنت ضمن المقابر |
فيا سوأتا ماذا أقول لخالقي |
|
وما حجتي يوم الحساب القماطر |
ثم برز وهب بن حباب الكلبي (١) ويقال انه كان نصرانيا فأسلم على يدي الحسين عليهالسلام وكانت معه أمه وزوجته ، فقالت أمه : قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : افعل يا أماه ولا أقصر ، فبرز وهو يقول :
ان تنكروني فأنا ابن الكلبي |
|
سوف تروني وترون ضربي |
وحملتي وصولتي في الحرب |
|
ادرك ثأري بعد ثأر صحبي |
وادفع الكرب امام الكرب |
|
ليس جهادي في الوغى باللعب |
ثم حمل ولم يزل يقاتل حتى قتل جماعة ثم رجع الى امرأته وأمه وقال : يا أماه أرضيت ، فقالت : ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليهالسلام ، فقالت امرأته : بالله عليك لا تفجعني بنفسك ، فقالت له أمه يا بني اعزب عن قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة ، فرجع فلم يزل يقاتل حتى قطعت يداه ، وأخذت امرأته عمودا
__________________
(١) قد عرفت ان الظاهر وقوع خلط من المؤرخين بين قصة الكلبي هذا وعبيد الله الكلبي المتقدم قاتل يسار وسالم فراجع (منه).