وقد ذكر الشيخ أبو طالب تجليل التبريزي في كتابه شبهات حول الشيعة (١) عددا من الأسانيد المنتهية إلى صحابة الرسول (صلىاللهعليهوآلهوسلم) من كتب أهل السنة وصلت إلى ٢٤٥ طريقا ذكرت في :
مسند أحمد بن حنبل ١ / ٨٤ و ٨٨ و ١١٨ و ١٥٢ و ٣٣١ ، وج ٤ / ٢٨١ و ٣٧٠ و ٣٧٢ ، وج ٥ / ٣٥٨ و ٣٦٦ و ٣٧٠ ، الخصائص ـ للنسائي ـ : ٤ و ٢١ و ٢٤ و ٢٦ و ٤٠ ، صحيح الترمذي ١٣ / ١٦٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩ و ١١٦ ، تفسير ابن كثير ٢ / ١٤ ، سنن ابن ماجة ١ / ٥٥ ـ ٥٨ ، تاريخ دمشق : ذكر في ما يقارب ٢٩ موضعا في الجزء الثاني منه ، منها في ص ١٨ و ١٩ و ٢٨ و ٣٠ و ٥٣ ، تاريخ بغداد ٢ / ١٣ و ١٢ / ٣٤٣ و ١٤ / ٢٣٦ ، مجمع الزوائد ، كفاية الطالب ، الإصابة ، الكنى والأسماء ، مناقب ابن المغازلي ، أسد الغابة ، المعجم الكبير ، البداية والنهاية ، ميزان الاعتدال ، فرائد السمطين ، الكنى للبخاري ، الجرح والتعديل ، وغيرها من المصادر التي يطول البحث فيها ولا تدع مجالا للشك في صدر الحديث.
كما يمكن الرجوع إلى الجزء الأول من كتاب الغدير للعلامة الأميني ، لتعرف أن النص لم ينفرد به الشيعة ، بل رواه ١٢ صحابيا ، و ٨٤ تابعيا ، و ٣٦٠ من أئمة الحديث وحفاظه.
نعم ، يبقى النقاش في الدلالة ، وهي واضحة لمن جرد ذاته عن العصبية ، إذ لا معنى لأن يجمع رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) الناس قبل ارتحاله إلى العلي القدير بشهرين وعدة أيام ليحث الناس على نصرة علي دون استخلافه ، إذ إن نصرته تحصيل حاصل يعرفها جميع المسلمين آنذاك ،
__________________
(١) شبهات حول الشيعة ، الشيخ أبو طالب تجليل التبريزي ـ دار القرآن الكريم ، إيران ـ قم ، ط ١٤١٧ ه.