ذلك سنة وشهران ونصف ، وقد خلق الله على يديه خوارق كثيرة يضل بها من يشاء من خلقه ويثبت منها المؤمنون فيزدادوا إيمانا مع إيمانهم وهدى إلى هداهم ، ويكون نزول المسيح عيسى بن مريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ مسيح الهدى فى أيام المسيح الدجال مسيح الضلالة ويكون نزوله على المنارة الشرقية بدمشق فيجتمع عليه المؤمنون ويلتف معه عباد الله المتقون ويقتل المسيح الدجال بحربته».
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ينزل ابن مريم إماما عادلا وحكما مقسطا فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خير من الدنيا وما فيها».
قال الله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) (١٥٩) (النساء)
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الأنبياء أخوة أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، إنى أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه لم يكن بينه وبينى نبي ، وأنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر ، وإن لم يصبه بلل فيدق الصليب ويقتل الخنزير ، ويدعو الناس إلى الإسلام فيهلك الله فى زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الله فى زمانه الدجال ، ويقع الأمان على الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات فلا تضرهم فيمكث أربعين سنة ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمين».
خروج يأجوج ومأجوج :
قال الله تعالى فى سورة الكهف عن ذو القرنين : (حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (٩٣) قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (٩٤) قالَ ما