الأرض ليست كروية
تماما ، وتأكد ذلك عند ما وصلت صور الأرض المأخوذة بالأقمار الصناعية ، وسفن
الفضاء حيث تبين أن الأرض مفرطحة عند قطبيها تفرطحا بسيطا مما يعطى شكل البيضة.
ما ذا لو صارح
القرآن الناس منذ ١٤٠٠ سنة بهذه الحقائق العلمية الحديثة بكروية الأرض ، وهم
يرونها مسطحة ، وبحركات الأرض وهم يحسبونها ساكنة ، فكان من الحكمة البالغة
والإعجاز العلمى والبلاغة فى الأسلوب أن ينبه الله سبحانه وتعالى الناس إلى هذه
الحقائق الكونية على قدر عقولهم بالإشارة وليس بصحيح العبارة فى آيات قرآنية من
غير مخالفة للحقائق العلمية بحيث يفهمون نصوص الآيات بقدر ما تيسر لهم من العلم فى
كل زمان حتى إذا تقدم العلم كما هو حالنا الآن وجدوا فى معانى القرآن ما يكشف عن
تلك الحقائق وهذا إعجاز فى الأسلوب فضلا عن المعنى.
(يُكَوِّرُ اللَّيْلَ
عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ) (الزمر)
إن الآية الكريمة
تشير إلى كروية الأرض بدليل كروية غلافها الجوى ، بنهاره أو ليله ، وكذلك تشير إلى
عملية التبادل بين النهار والليل نتيجة دوران الأرض حول نفسها ، وأن الليل والنهار
موجودان فى نفس الوقت حول الكرة الأرضية منتصف الأرض المواجه للشمس يكون نهارا ،
والنصف الآخر يكون ليلا ، ولن يسبق إحداهما الآخر.
فعند ما تدور
الأرض حول نفسها يصبح النهار ليلا ويصبح الليل نهارا ، وهكذا يتعاقبان كما فى قوله
تعالى : (.. وَلَا اللَّيْلُ
سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٤٠) (يس)
أى أن الليل
والنهار يسبحان فى فلك ألا وهو فلك الأرض ، أو بالأدق فلك غلافها الجوى الذى يدور
بدورانها مرة كل يوم حول محورها.
(وَالْأَرْضَ
مَدَدْناها ..) (٧) (ق)