ومن رأى أنه ركب في سفينة فإنه ينجو من همّ كان فيه لقوله عز ذكره : (فَأَنْجَيْناهُ وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ) (١).
فإن رأى بقرة (٢) صفراء نظر إلى ما يسّره لقوله جلّ ذكره : (إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) (٣).
والماء : يعبر (٤) في بعض في بعض الأحوال بالفتنة لقوله : (إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) (٥).
قال : اللحم : يعبر بالغيبة لقوله تعالى : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) (٦).
قال : الحجارة : تعبر بالقسوة لقوله : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) (٧).
قال : الملك أو السلطان يرى في البلد أو القرية أو المحلة أو الدار وقدرها يصغر عن قدره (٨) ، وينكر دخول مثله إليها ، فذلك مصيبة وذلّ أهل ذلك الموضع لقوله تعالى : (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها) (٩) (وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ
__________________
(١) العنكبوت : ١٥.
(٢) في الأصل : (بقرا صغرا نضرا).
(٣) البقرة : ٦٩.
(٤) في الأصل : (والماتعين).
(٥) الجن : ١٦ ، ١٧ والأصل : (وأسقيناهم).
(٦) الحجرات : ١٢.
(٧) البقرة : ٧٤ وفي الأصل : (وأشد قسوة).
(٨) في الأصل : (بصفر).
(٩) في الأصل : (أفسدها).