قال : لكن الملائكة لم تستح] (١) حين قالت (سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) (٢).
قال الوليد بن عبد الملك يوما :
إذا أفضيت الخلافة إلى رجل وجبت له الجنة ، فقال عمر بن عبد العزيز (٣) :
(لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) (٤).
قال : لما قدم سليمان بن عبد الملك (٥) أتاه الناس ، وتخلف عنه أبو حازم فبعث إليه فجاء ، فطاوله الحديث ، ثم قال :
يا أبا حازم : ما أفضل الأعمال؟
قال : صدقة ليس فيها أذى (٦) ثم قال له :
أحبّ أن تلزمني.
فقال : أخشى أن أقول لك ما يذيقني (٧) الله من أجله (ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) (٨).
فقال له بعض جلسائه : بئس ما قلت لأمير المؤمنين.
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأضفناه من نثر الدر.
(٢) البقرة : ٣٢.
(٣) لم نقف على الخبر في سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الحكم وابن الجوزي.
(٤) النساء : ١٢٣.
(٥) الخبر في مروج الذهب ٣ / ١٧٧ ، الإمامة والسياسة ٢ / ١٠٦ ، حلية الأولياء ٣ / ٢٣٥ وهو أكثر تفصيلا ويختلف كما جاء هنا في بعض أجزائه.
(٦) إشارة إلى قوله تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) البقرة : ٢٦٣.
(٧) في الأصل : (ما يدفني).
(٨) الإسراء : ٧٥.