فقال : يا أمير المؤمنين ، قال الله تعالى : (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها) (١). فيجادل (٢) الله جدالا ، ولا نكلمك كلاما؟!
فقال : تكلم بما شئت. وعفا عنه.
فصل
فيمن تكلم لحاجته وهو في الصلاة
قال سعيد بن سلم (٣) : لما ولي الهادي صلّى بنا الغداة في داره ، فارتج عليه في التي كان يقرأها ، وهبناه أن نلقنه فقرأ : (أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) (٤). ففتحنا عليه.
__________________
(١) النحل : ١١١.
(٢) في الأصل : (فتجادل).
(٣) في الأصل : (سالم) والصواب من الخبر في نثر الدر ٣ / ٩٤ وفيه : (فقرأ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) فلما بلغ قوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) ارتج عليه فرددها ، ولم يجرأ أحد أن يفتح عليه لهيبته ...) وفي آخر الخبر : وكنا نعدّ هذا من محاسنه.
(٤) هود : ٧٨.