وقال ابن داود الأصبهاني (١) :
خفت من صدّه عليّ فصدّا |
|
وبدا بالجفا لي وتصدّى |
قال لي : قد جرحت باللحظ خدّي |
|
كيف يقوى أن يجرح اللحظ خدا (٢) |
سيّدي أنت للجروح قصاص |
|
قد رأينا مولى يؤدّب عبدا (٣) |
خذ جفوني إن كنت أذنبت فاضرب (٤) |
|
بدموعي إنسان عيني حدّا |
وقال أبو الفتح البستي (٥) لنفسه (٦) :
رميت على (٨) حكم القضاء بنظرة |
|
[ومالي عن] (٧) حكم القضاء مناص |
فلما جرحت الخدّ (١٠) منك بمقلتي |
|
جرحت فؤادي والجروح قصاص (٩) |
وقال ابن الرومي (١١) :
__________________
(١) هو محمد بن داود علي الأصفهاني أديب وشاعر ، وفقيه ، صاحب الكتاب المشهور (الزهرة) توفي بحدود سنة ٢٩٧ ه ترجمته في وفيات الأعيان ١ / ٣٩٠ ، وأخل بالنص مجموعه الشعري (أوراق من ديوان محمد بن داود الأصبهاني) جمع وتحقيق د.
نوري حمودي القيسي.
(٢) في الأصل : (قد خرجت .. أخدى .. أن يخرج) تحريف.
(٣) الأصل : (عيدا) وفي البيت إشارة إلى قوله تعالى : (وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) المائدة : ٤٥.
(٤) في الأصل : (أذنيت) مصحفة.
(٥) هو علي بن محمد بن الحسين البستي من مدينة بست قرب سجستان ، شاعر ومن كتاب الدولة السامانية ت نحو سنة ٤٠٠ ه نشر وحقق ديوانه د. محمد مرسي الخولي ، مرت ترجمته في الجزء الأول.
(٦) البيتان في ديوانه ص ٢٧٠.
(٧) رواية الشطر الأول من البيت : (رميتك عن ...).
(٨) في الأصل : (بنظرة ولا حكم ..) والتصويب من الديوان.
(٩) في الأصل : (فلا جرحت الخد ..) والتصويب من الديوان.
(١٠) الإشارة في البيت لقوله تعالى : (وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) المائدة : ٤٥.
(١١) البيت في ديوان ابن الرومي بتحقيق د. حسين نصار ٦ / ٣٤١٩ من قصيدة في (٧١) بيتا مطلعها :
أجنت لك الوجد أغصان وكثبان |
|
فيهن نوعان تفاح ورمان |