وقال محمد بن حازم (١) :
وحاجتنا إليك ومن سوانا (٢) |
|
كحاجتنا إلى الماء المعين |
وقال بعض المفسرين إذا ذكر ماء البحر في لفظ القرآن به في غير موضع (٣) قال :
ما ظنكم بشراب إذا خبث وملح ، أثمر (٤) العنبر ، وولّد الدرّ (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (٥).
بعث ملك الروم إلى معاوية بقارورة فقال :
ابعث إليّ فيها من كل شيء ، فبعث بها إلى ابن عباس ؛ فملأها ماء ، وقرأ :
(وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) (٦).
فلما ردت إلى ملك الروم قال :
لله أبوه!! ما أدهاه (٧)!.
__________________
(١) محمد بن حازم يكنى أبا جعفر شاعر ولد بالبصرة ، ونشأ بها ، ثم سكن بغداد توفي بحدود سنة ٢١٧ ، مدح الخلفاء وكان حسن الشعر ، مطبوع القول جمع شعره شاكر العاشور بمجلة المورد العراقية م ٦ ع ٢ سنة ١٩٧٧ وجمعه محمد خير البقاعي بدمشق.
(٢) في الأصل : (من) ولم يرد البيت في مجموعة الشعري.
(٣) كذا في الأصل ، ولم نهتد إلى وجه الصواب فيه.
(٤) في الأصل : (أثمن).
(٥) المؤمنون : ١٤.
(٦) الأنبياء : ٣٠.
(٧) في الأصل : (ردها) والخبر في الكامل للمبرد ٢ / ١١٥ وفيه أنه قيل لابن عباس. كيف اخترت ذلك؟ فقال : لقوله عزوجل (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ).