العم والعشيرة ، ولعل الله تعالى أن يهديهم ، وقال عمر : لا أرى ما رأى يا رسول الله ، هل تمكنني من فلان ـ قريب لعمر ـ فأقتله ، وتمكن عليا من عقيل ، وتمكن فلانا من فلان ، ليعلم الله أنه ليست في قلوبنا موادة للمشركين القصة بكمالها).
١٩ ـ وبمناسبة الآية الأخيرة في السورة قال ابن كثير : (وقد روى ابن أبي حاتم أنه كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري : اعلم أن الجاه جاهان : جاه يجريه الله تعالى على أيدي أوليائه لأوليائه ، وأنهم الخامل ذكرهم ، الخفية شخوصهم ، ولقد جاءت صفتهم على لسان رسول الله صلىاللهعليهوسلم).
٢٠ ـ وبمناسبة الآية الأخيرة في السورة قال ابن كثير : (وقد روى ابن أبي حاتم عنه عليه الصلاة والسلام : «إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا ، وإذا حضروا لم يدعوا ، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل فتنة سوداء مظلمة» فهؤلاء أولياء الله تعالى الذين قال الله : (أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وروى نعيم بن حماد ... عن الحسن قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي يدا ولا نعمة فإني وجدت فيما أو حيته إلي (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ)» قال سفيان : يرون أنها نزلت فيمن يخالط السلطان. رواه أبو أحمد العسكري).
وقال النسفي : (وعن الثوري أنه قال : كانوا يرون أنها نزلت فيمن يصحب السلطان. وعن عبد العزيز بن أبي رواد أنه لقيه المنصور فلما عرفه هرب منه وتلاها ، وقال سهل : من صحح إيمانه وأخلص توحيده فإنه لا يأنس بمبتدع ولا يجالسه ، ويظهر له من نفسه العداوة ، ومن داهن مبتدعا سلبه الله حلاوة السنن ، ومن أجاب مبتدعا لطلب عز الدنيا أو غناها أذله الله بذلك العز وأفقره بذلك الغنى ، ومن ضحك إلى مبتدع نزع الله نور الإيمان من قلبه ومن لم يصدق فليجرب).
وقال الألوسي : (وأخرج أحمد ، وغيره عن البراء بن عازب مرفوعا : «أو ثق الإيمان الحب في الله والبغض في الله». وأخرج الديلمي من طريق الحسن عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : «اللهم لا تجعل لفاجر ـ وفي رواية ـ ولا لفاسق علي يدا ولا نعمة فيوده قلبي ، فإني وجدت فيما أوحيت إلي (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ)» وحكى الكواشي عن سهل أنه قال : من صحح إيمانه وأخلص توحيده فإنه لا يأنس إلى مبتدع