بحرف (XX) في حين أن هذا الزوج في الذكر متغاير ورمز لهما بالرمز (YX) وعند الانقسام يصبح أحد الأشكال الأربعة في كل خلية أي : إما (X) أو (X) أو (X) أو (Y) أو بالأصح شكلان فقط هما :(X) و (Y). ثم ماذا يحدث بعد ذلك. إن البويضات تحمل صبغيا واحدا فقط ومن شكل واحد (X) بينما تحمل النطف عند الرجل شكلان من الصبغيات صبغي (X) وصبغي (Y).
والآن لعل الأمر أصبح واضحا في تحديد الجنس ، فالنطفة هي المسؤولة عن تحديد الجنس ؛ لأنها تحمل الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية ، فإذا حملت نطفة صبغيا اجتمعت نطفة من نوع (X) مع البويضة ذات النوع (X) كان المخلوق أنثى ، وإليك بيانا موضحا :
نطفةG (Y) بويضة ـ (X) ذكر (YX).
نطفةG (X) بويضة ـ (X) أنثى (XX).
وهذا ما ذكره القرآن قبل أربعة عشر قرنا حين أرجع مسؤولية تحديد الجنس إلى مني الرجل ... (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى)).
١٨ ـ وبمناسبة قوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) ننقل ما قاله صاحب الظلال في (الشعرى) قال : (والشعرى نجم أثقل من الشمس بعشرين مرة ، ونوره خمسون ضعف نور الشمس. وهي أبعد من الشمس بمليون ضعف بعد الشمس عنا.
وقد كان هناك من يعبد هذا النجم. وكان هناك من يرصده كنجم ذي شأن. فتقرير أن الله هو رب الشعرى له مكانه في السورة التي تبدأ بالقسم بالنجم إذا هوى ؛ ونتحدث عن الرحلة إلى الملأ الأعلى ؛ كما تستهدف تقرير عقيدة التوحيد ، ونفي عقيدة الشرك الواهية المتهافتة).
(وقد كان للشعرى من اهتمام الأقدمين حظ كبير. ومما هو معروف أن قدماء المصريين كانوا يوقتون فيضان النيل بعبور الشعرى بالفلك الأعلى. ويرصدونها من أجل هذا ويرقبون حركاتها. ولها شأن في أساطير الفرس وأساطير العرب على السواء).
١٩ ـ بمناسبة قوله تعالى : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى * أَزِفَتِ الْآزِفَةُ* لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) قال ابن كثير : (والنذير الحذر لما يعاين من الشر الذي يخشى