قال ابن إسحق : وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب ابني وائل وإياد بسنداد وله يقول أعشى بن قيس بن ثعلبة :
بين الخورنق والسدير وبارق |
|
والبيت ذو الكعبات من سنداد |
ولهذا قال تعالى : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى* وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى)).
٨ ـ بمناسبة قوله تعالى : (أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى) قال ابن كثير : (روى الإمام أحمد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته» تفرد به أحمد).
٩ ـ بمناسبة قوله تعالى : (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) قال ابن كثير : (وقد ثبت في الصحيح : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»).
١٠ ـ بمناسبة قوله تعالى : (وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) قال ابن كثير : (وقد روى الإمام أحمد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له» وفي الدعاء المأثور : «اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا»).
١١ ـ بمناسبة قوله تعالى : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) قال ابن كثير : (روى الإمام أحمد عن ابن عباس قال : ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ؛ فزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذب» أخرجاه في الصحيحين من حديث عبد الرزاق به. وروى ابن جرير عن أبي الضحى أن ابن مسعود قال : زنا العينين النظر ، وزنا الفم التقبيل ، وزنا اليدين البطش ، وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ، فإن تقدم بفرجه كان زانيا ، وإلا فهو اللمم. وكذا قال مسروق والشعبي ، وقال عبد الرحمن بن نافع الذي يقال له ابن لبابة الطائفي قال : سألت أبا هريرة عن قول الله : (إِلَّا اللَّمَمَ) قال : القبلة والغمزة والنظرة والمباشرة ، فإذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل وهو الزنا ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس