بدون المرأة لا يكون الإنجاب
فالمرأة هى محل الحرث.
(نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) [البقرة : ٢٢٣]
وفى رحم المرأة يكون القرار المكين ؛ الذى يحتضن الحمل.
ومن عجائب الخلق ـ وهى كثيرة ـ أن الأعضاء الجنسية الداخلية والخارجية لدى المرأة تتكون وتكتمل فى الشهر الخامس تماما من عمرها. وتتكون البييضات فى المبيض عند الأنثى فى شهرها الخامس ، فيصبح المبيض محتويا على خمسة ملايين بييضة (!!). وتأخذ هذه البييضات فى التناقص ، من الولادة حتى سن البلوغ ، فيتبقى منها فى المبيض حوالى ثلاثين ألفا. وفى كل شهر تنمو بعض البييضات ، لكنه لا يكتمل منها إلا واحدة فقط ، تكون عادة على استعداد للإخصاب بعد خروجها من المبيض ، لاحتمال ملاقاة الحيوان المنوى فى الجزء الوحشى من قناة الرحم.
ويستمر الرحم فى دورته الشهرية فيحيض كل شهر نتيجة للتغيرات التى تحدث فى الغشاء المبطن وأوعيته الدموية .. فينمو كل يوم من أيام الشهر على أمل أن يأتى اليوم الموعود لاستقبال البييضة الأمشاج (البلاستوسيت). وعند ما لا يحدث ذلك ، تضيع كل هذه الاستعدادات سدى ، ويلفظ الغشاء المخاطى ويحدث الحيض. وتبدأ مرحلة ثانية من النمو بعد ذلك أملا فى أن يحدث حمل ويتقبل النطفة الأمشاج فى الشهر التالى.
وقد أمكن بالتقنية الحديثة (الفحص المجهرى والتصوير بالموجات الصوتية العادية والملونة والدوبلر الملون) دراسة هذه التغييرات ، وأمكن معرفة ما يحدث للرحم